برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، الاجتماع الثاني عشر للجمعية العمومية، واللقاء الخامس عشر لمؤسسي المركز، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز - نائب أمير المنطقة الشرقية الذي استضافه العضو المؤسس للمركز شركة يوسف بن أحمد كانو ، اليوم الأربعاء، بمدينة الخبر بالمنطقة الشرقية.
وفي بداية الاجتماع قدم الأمير سلطان الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على دعمه المتواصل والمعهود للمركز منذ تأسيسه والمراحل التي شهدها المركز وكذلك دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله- والعديد من الرعاة الذين ساهموا في تأسيس المركز.، مشيراً سموه إلى أن المملكة تتبوأ المراكز المتقدمة في التصدي لقضية الإعاقة في هذا العهد الزاهر والدعم الكبير من قبل مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، مشدد سموه على أهمية استثمار الفرص حيث أن هذا الوقت هو أفضل وقت لتحقيق انجازات واحداث قفزات.
وأوضح سمو الأمير سلطان بن سلمان ان المملكة لديها امكانيات وقدرات تؤهلها لخدمة القضية وتحقيق نجاحات فيها بالتعاون مع أفضل مراكز العلم في العالم، واضاف أن العمى والاعاقة لا يمكن أن تستمر في ظل التطور العلمي والتقني الذي يشهده العالم ، مشدد على أهمية الجرأة والتفكير بطريقة مختلفة لخلق حلول مهمة لهذه القضية وهو ما سيعمل عليه مركز الملك سلمان لأبحاث الاعاقة.
وأعرب سموه عن سعادته بما تشهده المملكة من تطور في مختلف مجالات الحياة ضمن رؤية المملكة 2030 التي يقودها ويشرف عليها سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله وتحقق نجاحات كبيرة.
وأشار سموه إلى أن المركز أصبح مؤسسة نابضة تتفاعل مع قضايا ذوي الإعاقة وعلى أعلى المستويات والتي تجعله يتبوأ مركز الصدارة عالميًا في مجال التصدي لقضية الإعاقة والعمل على الحد من انتشارها وذلك بالتعاون مع شركائه من مراكز البحوث العالمية المعنية بالتصدي لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك تحت شعاره "علم ينفع الناس".
كما قدم سموه الشكر لمؤسسي المركز وداعميه من أبناء الوطن على ما قدموه من إسهامات كان لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى لما وصل إليه المركز من نجاحات، وأكد أن جهود أبناء الوطن من أفراد وشركات وبنوك وجمعيات ومؤسسات خيرية ومصارف وأسر قادت إلى تحقيق إنجازات رائدة يشهد لها الجميع.
وأضاف سمو الأمير سلطان أن المركز يحرص على تنظيم المؤتمرات ومن بينها المؤتمر الدولي السادس للإعاقة والتأهيل وكذلك الدورة الثالثة لجائزة الملك سلمان العالمية لأبحاث الإعاقة، والتطور الكبير في مختلف الأصعدة الخاصة بالبحث العلمي، مشيراً إلى الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين لجميع القضايا التي تخص الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي منحت حافزاً للعاملين في مجال الإعاقة للسير بخطوات راسخة تجاه تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات وأدت إلى تبنى الدولة للعديد من البرامج والمبادرات التي تخدم قضية الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة على وجه الخصوص.
وبدوره أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، العضو المؤسس للمركز على أهمية الأبحاث لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة ومساعدة أسرهم على التعامل معهم منوهاً سموه بالنشاطات التي يقدمها المركز لهذه الفئة الغالية على قلوبنا وخدمتهم وتوعية المجتمع بكل ما يخص الإعاقة ومسبباتها وطرق الوقاية منها وعلاجها إضافة إلى سعي المركز للاستفادة من نتائج الأبحاث والدراسات التطبيقية لتطوير طرق رعاية ذوي الإعاقة وإعداد قواعد للمعلومات في مجالاتها المختلفة.
وأشاد سموه بالأعمال والأبحاث التي انجزها المركز من خلال شراكاته العالمية والخبرات الدولية والمحلية التي تخدم الإعاقة للحد منها والتخفيف من آثرها ومساعدة الأسر على التعامل مع اطفالهم وذويهم.
وحضر الاجتماع الثاني عشر للجمعية العمومية، واللقاء الخامس عشر لمؤسسي المركز معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة نائب رئيس مجلس أمناء المركز، ورئيس هيئة جائزة الملك سلمان العالمية لأبحاث الإعاقة، ومؤسسي المركز ، في حين خلال الاجتماع اعتماد القوائم المالية وتقارير مراجعي الحسابات للمركز، والتقرير السنوي، واعتماد اللوائح والسياسات الخاصة بالمركز، كما اطلع الحضور على عددٍ من التقارير الصادرة من اللجان التنفيذية للمركز.
كما قدّم مستضيف اللقاء العضو المؤسس للمركز سعود بن عبد العزيز كانو- بالإنابة عن شركة كانو – كلمة المؤسسين-، والتي أشار فيها إلى جهود المملكة العربية السعودية في رعاية قضية الإعاقة، والاهتمام المقدر من الأمير سلطان بن سلمان، بدعم قضية الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة على وجه الخصوص.