آخر تحديث: الأحد, 26 أكتوبر 2025

دليل النفاذ الرقمي

يعد برنامج الوصول الشامل في المملكة العربية السعودية أحد المبادرات المهمة الرائدة التي يتبناها مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، والذي يهدف إلى تعزيز حقوق ذوي الإعاقة.

يركز البرنامج على إزالة الحواجز المعمارية والاجتماعية التي تحول دون مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف جوانب الحياة، من خلال تطوير معايير ومواصفات خاصة تضمن تيسير وصولهم إلى جميع المرافق والخدمات.

ومن خلال التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة، يسعى البرنامج إلى تحقيق بيئة شاملة ومتكاملة تتيح لذوي الإعاقة المشاركة الفاعلة في المجتمع.

لذلك وبرعية خادم الحرمين الشريفين صدر الأمر السامي الكريم رقم (35362) وتاريخ (22-9-1434هـ) بالموافقة وإقرار إعداد أدلة الوصول الشامل كمشروع وطني.

 

مقدمة

في عصر التحول الرقمي السريع، أصبح الوصول إلى المعلومات والخدمات الرقمية حقاً أساسياً يجب أن يتمتع به الجميع، بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة.

مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في جميع جوانب الحياة اليومية، من التعليم والعمل إلى الترفيه والتواصل الاجتماعي، تبرز الحاجة الماسة لضمان أن تكون جميع المنصات والتطبيقات الرقمية متاحة بشكل كامل وسهل الاستخدام للجميع، بغض النظر عن القدرات الجسدية أو الحسية.

يأتي "دليل النفاذ الرقمي" كأداة شاملة تهدف إلى توجيه المصممين والمطورين وصناع القرار نحو تبني أفضل الممارسات والمعايير العالمية في تصميم وتطوير منصات رقمية شاملة.

يتناول الدليل جوانب متعددة من الوصول الرقمي، بدءاً من تصميم واجهات المستخدم وصولاً إلى توفير المحتوى بشكل قابل للوصول، مع التركيز على تلبية احتياجات جميع المستخدمين بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقات الحركية، السمعية، البصرية، والذهنية.

 

أهداف إعداد دليل النفاذ الرقمي

  1. تعزيز الشمولية الرقمية: يهدف الدليل إلى توفير إرشادات واضحة لضمان أن تكون جميع المنصات الرقمية متاحة وقابلة للاستخدام من قبل جميع الأشخاص، بما في ذلك أولئك الذين يواجهون تحديات جسدية أو حسية.
     
  2. التوافق مع المعايير الدولية: يهدف الدليل إلى تحقيق الامتثال للمعايير والبروتوكولات العالمية المعترف بها في مجال الوصول الرقمي، مثل إرشادات الوصول إلى محتوى الويب (WCAG)، مما يعزز من جودة الخدمات الرقمية ويضمن توافقها على مستوى عالمي.
     
  3. زيادة الوعي بأهمية الوصول الرقمي: يسعى الدليل إلى رفع مستوى الوعي بين المطورين والمصممين وأصحاب القرار حول أهمية الوصول الرقمي وضرورة دمجه كعنصر أساسي في عمليات تطوير المنصات الرقمية.
     
  4. تحسين تجربة المستخدم: من خلال تقديم إرشادات حول كيفية تحسين تجربة المستخدم للأشخاص ذوي الإعاقة، يهدف الدليل إلى خلق بيئات رقمية أكثر سهولة وسلاسة في الاستخدام.
     
  5. تعزيز الاستقلالية: يساهم الدليل في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى الخدمات والمعلومات بشكل مستقل، مما يعزز من قدرتهم على المشاركة الكاملة في المجتمع الرقمي.
     
  6. دعم الابتكار: من خلال تشجيع تبني تقنيات وأساليب جديدة في الوصول الرقمي، يسعى الدليل إلى تعزيز الابتكار في تطوير حلول رقمية تتوافق مع احتياجات جميع المستخدمين.

 

بتحقيق هذه الأهداف، يسهم الدليل في خلق بيئة رقمية أكثر شمولية وعدالة حيث يمكن للجميع الاستفادة من الفرص التي يوفرها العالم الرقمي، ليصبح الدليل بأذن الله علماً ينفع الناس.